Thursday, October 15, 2009

روتوكول لتعاون نقابة المهندسين واتحاد المقعدين: لقطاع هندسي يعي حاجات المعوق

صحيفة السفير، 15 تشرين أول 2009، العدد 11421

وقع نقيب المهندسين بلال العلايلي، ورئيس اتحاد المقعدين اللبنانيين حسن مروة، أمس، بروتوكول تعاون تحت عنوان «نحو بيئة مبنية دامجة للجميع»، في مبنى النقابة في بيروت، بحضور رئيس اتحاد المعماريين العرب الدكتور حيامي الراعي، نائب نقيب المهندسين في بيروت نزيه بريدي، وعدد من المهندسين وأعضاء اتحاد المقعدين.
وقال العلايلي في كلمة له: «منذ إقرار القانون 220 ـ 2000 وحتى الآن ما زال المواطنون من ذوي الاحتياجات الخاصة يناضلون في سبيل قيام البيئة المبنية التي تراعي المعايير الهندسية الدامجة، مما يتيح لهم استخدام المرافق الخاصة والعامة بيسر وسهولة مثلهم باقي أفراد المجتمع... كما أن العشوائية الهندسية التي شهدناها إبان الحرب اللبنانية أسهمت أيضاً في تفاقم عزل المعوق عن مختلف الأنشطة العامة»، لافتاً إلى أنه «لا يمكن الفصل بين التربية الدامجة وبين التنمية الدامجة، لكن ذلك لا يعفي المجتمع المدني عامة من واجبه تجاه شريحة تمثل عشرة في المئة من مجمل الشعب اللبناني لتحقيق بيئة دامجة ولتعزيز حقوق الأشخاص المعوقين وتكافؤ الفرص بما يضمن عدم التمييز الجسدي».
وأكد العلايلي أن «نقابة المهندسين تلتزم قضايا المجتمع العام، ولما كان الدمج هو التعبير التلقائي عن هذه المفاهيم جاء توقيع البروتوكول مع اتحاد المقعدين اللبنانيين دعوة لإيجاد بيئة دامجة، وللعمل على جعل بيروت عاصمة دامجة من خلال إعداد وتأهيل العاملين في القطاع الهندسي وطباعة وإصدار المنشورات والمراجع الفنية حول الموضوع، فيصبح القطاع الهندسي أقدر على الاستجابة لحاجات المعوق». وأشار إلى أن نقابة المهندسين اتصلت بكلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية من أجل قيام تعاون ثلاثي بين النقابة وكلية الصحة العامة واتحاد المقعدين اللبنانيين لفتح المجال أمام تكامل هذا البروتوكول ووضعه موضع التنفيذ البناء، فتسهم النقابة بخبراتها الهندسية، وكلية الصحة بخبراتها في العلاج الانشغالي.
من جهته رأى مروة أن أهمية هذا البروتوكول تكمن في أنه «يمثل أوجه الشراكة الإيجابية». وشرح أن البروتوكول يتضمن مجموعة من البنود الرئيسية التي اتفق الطرفان على متابعتها والمندرجة تحت عناوين ثلاثة: قوننة البيئة الدامجة، تنمية قدرات الفاعلين والعاملين في إطار البيئة الدامجة، وزيادة الوعي العام حول فوائد البيئة الدامجة وآثارها الإيجابية».
ولفت إلى أن اتحاد المقعدين اللبنانيين ينفذ مشاريع عدة وبرامج «تندرج غالبيتها في إطار الدمج الذي يعني الإيمان بحق كل فرد في المشاركة الكاملة في المجتمع وقبول تام بالاختلاف والتنوع، ويتشارك مع نقابة المهندسين في بيروت وأطراف أخرى بأن البيئة الدامجة الخالية من العوائق البيئية التي تراعي التنوع هي المعبر الرئيسي اتجاه إنجاز الدمج... وفي الطريق نحو البيئة الدامجة هناك أدوار رئيسية يجب أن يقوم بها الفاعلون الأساسيون وهم: جمعيات المجتمع المدني والأهلي، مؤسسات القطاع الخاص، الجامعات وكليات الهندسة، الجمعيات والمنظمات الدولية، المهندسون والجسم الهندسي، البلديات وإدارات الدولة».

No comments:

Post a Comment