Monday, April 26, 2010

لقاء تشاوري بالتعاون مع قطاع التعليم المهني في لبنان

"التعليم حق للجميع"

نظم اتحاد المقعدين اللبنانيين – مشروع الدمج الاقتصادي الاجتماعي للأشخاص المعوقين في لبنان، لقاءً تشاورياً برعاية وحضور مدير عام التعليم المهني في لبنان، أحمد دياب، بعنوان "التعليم حق للجميع"، في قاعة فندق فور بوينتس، في بيروت، عصر الخميس الواقع فيه 22 نيسان/ أبريل 2010. هدف اللقاء الذي حضره عدد من مدراء المعاهد المهنية والتقنية وممثلي بعض الجامعات، وأعضاء من مديرية التعليم المهني والتقني في لبنان إلى تبادل المعلومات والخبرات حول موضوع التنوع والدمج المهني للأشخاص المعوقين في لبنان، وتحديد الاستراتيجيات الملائمة للترويج لثقافة التنوع ضمن المؤسسات التربوية. تضمن اللقاء كلمة لرئيس الاتحاد حسن مروّه، ولمدير عام التعليم المهني والتقني أحمد دياب، وعرض حول أهمية إدراج المعايير الدامجة في القطاع من منسقة المشروع ضحى يحفوفي، وعرض حالة من حسين ماجد، قبل أن ينتقل اللقاء إلى نقاش حول الصعوبات والحلول المقترحة، للخروج بآلية عمل.

افتتح اللقاء رئيس اتحاد المقعدين اللبنانيين حسن مروّه بكلمة ركزت على أهمية قطاع التعليم المهني والتقني، والمهنيات في ولوج الأشخاص المعوقين إلى سوق العمل، إن تحققت شروط الدمج فيها، ومنها تكييف الأبنية وتجهيزها، تكييف المناهج بما يتلاءم وحاجات المتعلمين المعوقين، بالإضافة إلى توعية الكادر التعليمي والإداري للتعامل مع هذه الحاجات، كما تناول مروّه مسار تعاون الاتحاد مع الوزارات لجعل هيكلياتها دامجة، وتطوير آليات عمل مشتركة معها، بما يؤمن الأرضية المطلوبة لإدراج معايير التنوع في القطاعات التعليمية.

ثم تحدث مدير عام التعليم المهني والتقني الأستاذ أحمد دياب موضحاً أهمية التعليم في حياة الأفراد والمجتمعات، بما ضمنته التشريعات من حقوق أصلية للمواطنين، وأن حرمان الأشخاص المعوقين من التعليم المنهجي يؤدي إلى خلل في التوازن فلا بد من تأمين التجهيزات المطلوبة والعمل على نوعية التعليم. ثم انتقل دياب إلى تحديد المشكلة، فأوضح أن السؤال الرئيسي الذي يجب طرحه، هو هل المطلوب إيجاد مدارس متخصصة أم دمج الأشخاص المعوقين ضمن المؤسسات التعليمية؟ ليوضح عدداً من سلبيات وإيجابيات الطرحين، مع تبنيه لطرح الدمج لما فيه من تأكيد على حق الأشخاص المعوقين الإنساني.

عرفت منسقة مشروع الدمج الاقتصادي الاجتماعي للأشخاص المعوقين في لبنان ضحى يحفوفي بالاتحاد والمشروع، قبل أن توضح السبب الذي يدعو إلى اللقاء بين قطاع التعليم المهني والتقني وممثلي حركة الإعاقة لرسم أولى الخطوات نحو إدراج معايير التنوع في هذا القطاع، وتبادل الخبرات مع المعنيين، ثم عرضت لحقوق الأشخاص المعوقين في التشريعات المحلية والدولية، وللمشاكل التي تحول دون تطبيق هذه الحقوق من غياب ثقافة التنوع، غياب التجهيز الهندسي، المناهج التعليمية، والأنظمة المعتمدة، وعدم جهوزية الكادر التعليمي والإداري في هذا القطاع.

ثم عرض حسين ماجد، وهو شاب معوق، للصعوبات التي واجهها وأخويه المعوقين، وأسرته، في تامين التعليم اللازم لهم خلال بدءا من المدرسة ثم الثانوية ثم الجامعة، وتجاربهم المختلفة مع المعاهد والمؤسسات العازلة.

ثم انتقل اللقاء إلى نقاش مفتوح على أساس صعوبات وحلول مقترحة من الملتقين، وقدمت سيلفانا اللقيس، مدير عام البرامج في اتحاد المقعدين اللبنانيين مداخلة أثناء إدارتها لجلسة النقاش أوضحت فيها أهمية الخروج باتفاق أولي من اللقاء لوضعه على أجندة نقاش قادم مع المديرية.

No comments:

Post a Comment