Monday, April 26, 2010

التعليم حق للجميع

التعليم حق للجميع - لقاء تشاوري بالتعاون مع مديرية التعليم المهني والتقني
كلمة اتحاد المقعدين اللبنانيين - الزميل حسن مروّه - رئيس الاتحاد

يسرنا أن نجتمع اليوم للتأكيد مجدداً على مبدأ تكافؤ الفرص في المجتمع، في وقت تسارع الدول من حولنا إلى المصادقة على الاتفاقية الدولية بشأن تعزيز حقوق الأشخاص المعوقين وكرامتهم، وإدخالها في تشريعاتها المحلية، آملين أن يواكب مجلسنا النيابي هذا الحراك ونشهد تطبيق التشريعات المحلية والدولية المتعلقة بقضايا الإعاقة معاً.

التعليم الدامج للجميع له أهمية كبيرة في حياة المجتمع ككل، وفي حياة الأشخاص المعوقين بشكل خاص.. فمن التعليم تبدأ الحياة المهنية والاستقلالية المادية ويرسم الشخص لمستقبله كما يريده هو لا كما تجبره عليه الظروف عند فقدان البيئة الملائمة. وللمهنية والتعليم التقني والمهني دور كبير في التسريع من عملية استقلالية الأشخاص المعوقين المهنية.

فأولى الخطوات نحو الدمج الاقتصادي الاجتماعي تتحقق بالتعليم؛ التعليم الذي يحترم التنوع ويكون دامجاً بما للكلمة من معنى.. تعليمٌ يكون فيه المكان للجميع، يكون فيه المنهاج للجميع، ويكون فيه الكادر التعليمي ضمن المؤسسة واعياً لحاجات وطاقات كل فرد متعلم بغض النظر عن كونه شخصاً معوقاً أو غير معوق. ومن التعليم الأكاديمي والمهني والتقني ينطلق المواطن إلى ميادين العمل والحياة ليؤسس لحياة كريمة قائمة على تكافؤ الفرص في المجتمع، تحت ظل القانون.

لكن هذا القطاع، أي قطاع التعليم المهني والتقني، ما يزال وللأسف الشديد في لبنان مغلقاً في وجه المتعلمين المعوقين، رغم أن القانون 220/2000 كرس حقهم بالتعليم على قدم المساواة مع الأشخاص غير المعوقين. ومن أهم ما يحول دون دمج الأشخاص المعوقين فيه هو البيئة الهندسية غير المجهزة لاستقبالهم، الكادر البشري والمهارات لديه في التعامل مع الاحتياجات المختلفة للأشخاص المعوقين، ومن ثم المنهاج التعليمية غير الدامجة والموارد كذلك.

وقد حدد اتحاد المقعدين اللبنانيين مع الوزارات المعنية جملة من الأهداف الاستراتيجية التي سيعمل عليها يداً بيد مع هذه الوزارات انطلاقاً من إدراج المعايير الدامجة في هيكلياتها ، والعمل على رفع مستوى تنمية القدرات وتطوير آليات العمل المشتركة، وصولاً إلى تطبيق التشريعات.

يمكننا أن نعمل معاً كذلك على تأمين الأرضية الملائمة والمطلوبة للدمج المهني انطلاقاً من أهمية دور مؤسسات التعليم المهني والتقني، ليكون هذا القطاع صديقاً للأشخاص المعوقين مستقبلاً إياهم محترماً للتنوع، وليكون التعليم فعلاً للجميع.


No comments:

Post a Comment